مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٥٥
وأما الطريق الثاني:
فهو عن الشعبي عن الحارث عن علي... عند الترمذي...
وكذا... عند ابن ماجة...
أما الشعبي، فقد ترجمنا له في بعض البحوث السابقة.
وأما الحارث، وهو " الحارث بن عبد الله الأعور " فإليك بعض كلماتهم فيه:
أبو زرعة: لا يحتج بحديثه.
أبو حاتم: ليس بقوي ولا ممن يحتج بحديثه.
النسائي: ليس بالقوي.
الدارقطني: ضعيف.
ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
بل وصفه غير واحد منهم بالكذب!
بل عن الشعبي - الراوي عنه -: كان كذابا!! وقد وقع هذا عندهم موقع الإشكال! كيف يكذبه ثم يروي عنه؟! إن هذا يوجب القدح في الشعبي نفسه!
فقيل: إنه كان يكذب حكاياته لا في الحديث. وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي! (39).
قلت: إن كان كذلك فقد ثبت القدح للشعبي، إذ الإفراط في حب علي لا يوجب القدح ولا يجوز وصفه بالكذب، ومن هنا ترى أن غير واحد ينص على وثاقة الحارث...
هذا، ولا حاجة إلى النظر في حال رجال السندين حتى الشعبي، وإلا فإن " الحسن بن عمارة " عند ابن ماجة:
قال الطيالسي: قال شعبة: ائت جرير بن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروي

(٣٩) لاحظ ذلك كله بترجمة الحارث من تهذيب التهذيب ٢ / 126.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست