مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٦ - الصفحة ٥٧
والبراهين والوثائق... إنه حديث تكذبه الأدلة المحكمة من الكتاب والسنة المتقنة، القائمة بتحريم ما استباحه معاوية من قتل للنفوس، وتبديل للأحكام، وارتكاب للمحرمات القطعية كبيع الخمر والأصنام، وشرب للخمر وأكل للربا.... وغير ذلك مما لا يحصى...
لكن الرجل سكن بلاد الشام، ونزل حمص بلد النواصب اللئام... وفي ظروف راجت فيها الأكاذيب والافتراءات... فجعل يتقول على الله والرسو ل التقولات، تزلفا إلى الحكام، وطمعا في الحطام.
* ثم إن رواة هذا الحديث عن " العرباض بن سارية " هم:
1 - عبد الرحمن بن عمرو السلمي.
2 - حجر بن حجر.
3 - يحيى بن أبي المطاع.
4 - معبد بن عبد الله بن هشام.
أما الرابع فلم أجده إلا عند الحاكم حيث قال: " ومنهم: معبد بن عبد الله بن هشام القرشي " ثم قال: " وليس الطريق إليه من شرط هذا الكتاب فتركته ".
ترجمة يحيى بن أبي المطاع الشامي:
وأما الثالث: " يحيى بن أبي المطاع ":
فأولا: لم يرو عنه إلا ابن ماجة (21).
وثانيا: قال ابن القطان: " لا أعرف حاله " (22).
وثالثا: إنه كان يروي عن العرباض ولم يلقه... وهذه الرواية من ذلك...
قال الذهبي: " قد استبعد دحيم لقيه العرباض، فلعله أرسل عنه، فهذا في

(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست