مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٦ - الصفحة ٤٧
رواية أحمد:
وجاء في مسند أحمد:
" (1) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا معاوية - يعني ابن صالح -، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، أنه سمع العرباض بن سارية، قال:
وعظنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. قلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟
قال: قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بها عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، عضوا عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد ".
(2) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا الضحاك بن مخلد، عن ثور عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن عرباض بن سارية، قال:
صلى لنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم الفجر، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين، ووجلت منها القلوب. قلنا - أو قالوا -: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع فأوصنا.
قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة.
(3) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ثور بن يزيد، ثنا خالد ابن معدان، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر، قالا:
أتينا العرباض بن سارية - وهو ممن نزل فيه: * (ولا على الذين إذا ما أتوك
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست