مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ١٧١
الحرف " ج " مع ما ذكرناه تحت الحرف " أ " وبذا حصل الالتباس.
وكذلك العلامة السيد حسن الصدر - طاب ثراه - حيث ذكر في ترجمة الشهيد الثاني: " وله غير ما في الأصل [يعني أمل الآمل] رسالة ما لا يسع المكلف جهله... " (10) مع أن اسم هذه الرسالة قد جاء في الأصل بعنوان " الإسطنبولية في الواجبات العينية " (11).
والغريب أن البعض ذكر أن: " الرسالة الإسطنبولية في الواجبات العينية مشتملة على عشرة مباحث من عشرة علوم " (12)!! وهذا سهو واضح، فإن هذه الرسالة تبحث عما لا يسع المكلف جهله من الأصول والفروع، ولا صلة بينها وبين عشرة علوم!
نعم، ألف الشهيد الثاني رسالة أخرى في عشرة مباحث من عشرة علوم في إسطنبول، التي يقول عنها تلميذه ابن العودي: " وعقد في كل مبحث إشكالا يعجز عن حله الراسخون في العلم " (13).
ويقول الشهيد نفسه بهذا الشأن: " وكان وصولنا إلى مدينة قسطنطنية يوم الاثنين سابع عشر من شهر ربيع الأول من... سنة 952... وبقيت بعد وصولي ثمانية عشر يوما لا أجتمع بأحد من الأعيان، ثم اقتضى الحال أن كتبت في هذه الأيام رسالة جيدة تشتمل على عشرة مباحث جليلة، كل بحث في فن من الفنون العقلية والفقهية والتفسير وغيرها، وأوصلتها إلى قاضي العسكر وهو محمد بن قطب الدين ابن محمد بن محمد بن قاضي زاده الرومي... فوقعت منه موقعا حسنا وحصل لي بسبب ذلك منه حظ عظيم، وأكثر من تعريفي والثناء علي... " (14).
والظاهر أن تلك الرسالة القيمة فقدت وذهبت فيما ذهب من كتب الشهيد

(١٠) تكملة أمل الآمل: ٢١٦.
(١١) أمل الآمل ١: ٨٧.
(١٢) أنظر: رياض العلماء ٢ / ٣٧٢ الهامش ١.
(١٣) الدر المنثور ٢ / ١٨٧.
(١٤) الدر المنثور ٢ / 174.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست