كنا نعير بالحلوم إذا هفت جزعا ونهزأ بالعيون الهمل فاليوم صار العذر للفاني أسى واللوم للمتماسك المتجمل رحل الحمام بها غنيمة فائز ما ثار قط بمثلها عن منزل كانت يد الدين الحنيف وسيفه فلأبكين على الأشل (29) الأعزل (30) مالي رقدت وطالبي مستيقظ وغفلت والأقدار لما تغفل ولويت وجهي عن مصارع أسرتي حذر المنية والشفار (31) تحد لي قد نمت الدنيا إلي بسرها (32) ودللت بالماضي على المستقبل ورأيت كيف يطير في لهواتها (33) لحمي (34) وإن أنا بعد لما أوكل وعلمت مع طيب المحل وخصبه بتحول الجيران كيف تحولي
(٢٠٩)