مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٢٠٩
كنا نعير بالحلوم إذا هفت جزعا ونهزأ بالعيون الهمل فاليوم صار العذر للفاني أسى واللوم للمتماسك المتجمل رحل الحمام بها غنيمة فائز ما ثار قط بمثلها عن منزل كانت يد الدين الحنيف وسيفه فلأبكين على الأشل (29) الأعزل (30) مالي رقدت وطالبي مستيقظ وغفلت والأقدار لما تغفل ولويت وجهي عن مصارع أسرتي حذر المنية والشفار (31) تحد لي قد نمت الدنيا إلي بسرها (32) ودللت بالماضي على المستقبل ورأيت كيف يطير في لهواتها (33) لحمي (34) وإن أنا بعد لما أوكل وعلمت مع طيب المحل وخصبه بتحول الجيران كيف تحولي

(29) الأشل: الذي شلت يده.
(30) الأعزل: من لم يكن معه سلاح.
(31) الشفار، جمع شفرة: وهي حد السيف.
(32) في الأصل: " بأسرها ".
(33) لهوات، جمع لهاة: وهي اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى سقف الفم.
(34) في الأصل: " يحمى ".
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست