مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ٨٢
485 - معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول والبتول صلى الله عليه وآله وسلم.
للزرندي، وهو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عز الدين أبي المظفر يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن المدني الأنصاري الخزرجي الحنفي الزرندي (3) نزيل شيراز (693 - 750 ه‍).
ولد بالمدينة المنورة ونشأ في بيت علم وفقه وحديث، وترعرع في أحضان أب وأسرة علماء، فلا غرو إذا رأس بعد أبيه (4) وحدث بالحرم الشريف النبوي وله دون العشرين من العمر، فقد توفي أبو. سنة 712 ه‍، ثم أصبح محدث الحرم النبوي الشريف وقد عرف نفسه هكذا: " الزرندي محتدا ونجارا، المدني مولدا ودارا، الأنصاري نسبا وفخارا، المحدث بالحرم الشريف... " (5).
ثم تدرج به الحال حتى أصبح شيخ الحديث بالحرم النبوي الشريف (6) وتولى تدريس الفقه والحديث (7) واستمر على ذلك حتى سنة 745 ه‍ (8) حيث غادر الحجاز إلى إيران قاصدا السلطان شاه. أبو إسحاق في شيراز فقربه السلطان وعرف له قدره وولاه. القضاء بها، واستمر على ذلك معززا مكرما بقية حياته.

(٣) زرند بفتحتين، من بلاد إيران، وهي اثنان، إحداهما قرب طهران من جانب ساوة، والأخرى من توابع مدينة كرمان وهي أشهرهما والذي يظهر من ابن حجر. في " الدرر الكامنة " أنه من أولاهما حيث قال في ترجمة والد المؤلف ٥ / ٢٢٨: " زرند من عمل الري ".
(٤) ولد أبوه عز الدين أبو المظفر في سنة ٦٥٦ وتوفي سنة ٧١٢ ه‍. راجع ترجمته في تلخيص مجمع الآداب ١ / ٣٨٨.
منتخب المختار - لابن رافع السلامي: ٢٣٥، الدرر الكامنة: ٥ رقم ٥١١٢.
(٥) نظم درر السمطين: ١٥ و ٢٤٤، وكذا في مقدمة " معارج الوصول " وخاتمته.
(٦) هدية العارفين ٢ / ١٥٧.
(٧) الدرر الكامنة...
(٨) قال المؤلف في " نظم درر السمطين " ص 15: " إني لما خرجت من الأوطان فوصلت إلى شيراز - حفت بالإكرام والإعزاز - في أثناء خمس وأربعين وسبعمائة... ".
فما قاله عنه في " شد الإزار " ص 412 من أنه " قدم شيراز سنة خمسين وسبعمائة فدرس وأفاد ونشر الحديث، وأسمع الكتب، وانتفع به جماعات من العلماء والمشايخ والفضلاء وعم بركته سائر لبلدة... ".
إنما وهم في التاريخ، والمعتمد ما ضبطه المؤلف ونص عليه. وظاهره أن عام 745 ه‍ تاريخ وصوله إلى شيراز لا تاريخ خروجه من الأوطان لئلا يتنافيان.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست