مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٩ - الصفحة ٩٩
الصادق عليه السلام، فقال: أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لحسان، لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك " (235).
وفي هذا الحديث إيماء إلى زلة هشام في مسألة اللفظ، التي تبرأ منها برجوعه ويدل على ذلك بوضوح ما قاله زميله المتكلم العظيم علي بن إسماعيل الميثمي - لما بلغه مطاردة الخليفة هارون العباسي لهشام -. إنا لله وإنا إليه راجعون، على ما يمضي من العلم إن قتل، فلقد كان عضدنا وشيخنا، والمنظور إليه بيننا (236).
ولئن استغل الأعداء بعمد، وبعض المغفلين من دون قصد، ظاهر المقولة في التهجم على هشام، فالأمل أن نكون قد وفقنا في هذا البحث لأن نبدي جانبا من عظمة الرجل، وبراءته من كل ما اتهموه به، بشرحنا للمقولة، على مصطلحه.
وإلى هنا نطوي نهاية البحث، ونسأل الله التوفيق للدفاع عن الحق وأهله.
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.
* * *

(٢٣٥) الفهرست - للنديم -: التكملة - 224. وانظر الشافي - للمرتضى - 12.
(236) اختيار معرفة الرجال. 263 رقم 477.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست