مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٥١
صادعا بفجر البصيرة غياهب (1) دنس المماذقة (16).
صافيا من كدر شوائب الرياء.
محروسا من حبائل فضائح النفاق.
قائلا عند لمح جلال الخالق في أفق الألباب، ومشاهدته في صفاء مطالع العقول، وصرف النفس عن ميلها إلى ظهور البشر (17) على فعل قربة واعتماد طاعة:
فليتك تحلو والحياة مريرة * وليتك ترضى والأنام غضاب ويا ليت ما بيني وبينك عامر * وبيني وبين العالمين خراب معنى آخر قلت:
بالمعرفة حن المشتاق إلى ذلك الجناب، وسمح جفنه بالتسكاب، واستعان على شجوه بخلصاء الأحباب.
لولا هواك لما استلمعت بارقة * ولا سألت حمام الدوح إسعادي ولا مررت على الوادي أسائله * بالدمع حتى رثى لي جانب الوادي

(15) الغياهب: الظلمات.
(16) المماذقة: عدم الإخلاص.
(17) أفي حب تبين هذه القربة للناس، وفيه شائبة الرياء.
(١٥١)
مفاتيح البحث: الرياء (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست