مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٤٨
والفخر لديه.
وجل من حل بوادي رضوانه، وقل من فل جيش الطاعة بعصيانه.
وعز من اعتز بسلطانه، وغر (9) من اغتر فبعد عن رفقه وأمانه.
وأشهد أن لا إله إلا هو، شهادة تقدس قائلها وترفعه، وتطهر معتقدها وتنفعه.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى، وخيرته من جميع الورى.
صلى الله عليه، وعلى الصفوة من ذريته، والبررة من دوحته.
وبعد:
فإن الأذهان تسرح في مجاري التدبر: العقول ترد وتصدر في شرائع التفكر.
فتدر عند ذلك بحسب مشاربها ومراعيها، وحال مساربها (10) ومراعيها.
وفي هذه الأيام كنت ممن سرح في رياض العبر فكره، واستراح إلى نوع من أنواع المعقولات خاطرة وسره.
فدرت قريحتي بكلمات على قواعد الصوفية في عدة فنون، وغير ذلك من معان، والحديث ذو شجون.
مردفا كل معنى بشئ من شواهد الأشعار وغرر القريض

(9) غر: غفل وجهل.
(10) المسارب: المراعي للشئ المعتني به.
(١٤٨)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست