مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٣٠
5 - تسميات الواقدي، الواردة في المغازي.
توصلنا إلى اشتراكها في العرض، وتقاربهما في النسق، مما دعانا إلى الاعتقاد بأن ثمة (منهجا متحدا) تسير عليه كل التسميات.
وقد حاولنا كشف هذا المنهج الموحد المشترك، فتوصلنا إلى عناصر ثلاثة تشكل قوام ذلك المنهج، وهي:
1 - تنظيم الأسماء على القبائل والبطون والأفخاذ والفروع.
2 - ذكر الموالي مع أصول القبائل.
3 - التلفيق في المتون واختزال الأسانيد.
الأمر الأول: تنظيم الأسماء على القبائل وفروعها:
دأب مؤلفو التسميات على سرد الأسماء متتابعة، مقتصرين غالبا على الاسم الثنائي، أي اسم الشخص واسم أبيه فقط، من دون وصف غالبا، أو مع وصف بسيط أحيانا، لكن من دون التفصيل في أحواله، إلا فيما يرتبط بشؤون موضوع التسمية نفسها.
ولكنهم ينظمون قائمة الأسماء، حسب الانتماءات القبلية، ثم يقسمونها على البطون المتشعبة من القبيلة، ثم يوزعونها على الأفخاذ والفروع من كل بطن، وهكذا... فيذكرون تحت كل فرع، ما يلزم من الأسماء المنتمية إليه.
وقد تنبه الدكتور الأعظمي إلى هذا، فقال في خصوص ما يرتبط بكتابات عروة بن الزبير.
لقد أعطى أهمية خاصة للأنساب في السيرة، فعند ما يذكر المشتركين في الغزوات، أو الشهداء فيها، لا يسرد مجرد أسمائهم، بل يذكر أنسابهم مفصلا (30).
وقال: لا يكتفي بالاسم، بل يذكر القبائل والبطون، فيعطي أهمية كبيرة

(30) مغازي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعروة: 73.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست