مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ١٥٥
فهذه نماذج من أسماء بعض مفسري الشيعة من أصحاب الأئمة ومن بعدهم إلى القرن السادس، ومن تلك القرون إلى هذا العصر، والذين لم يألوا جهدا في هذا السبيل حتى بلغت مؤلفاتهم المئات.
وملخص القول: إن عناية الشيعة بالقرآن العظيم واهتمامهم بعلومه عبر القرون لا يقل عن اهتمام غيرهم، ولا تراثهم في هذا الصدد بأقل من تراث الآخرين.
ولتجنب الإطالة تركنا ذكرهم، لأن سرد الجميع يحتاج إلى كتاب مستقل، ويمكن مراجعة كتب التراجم والرجال والفهارس، وخاصة: تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام، والذريعة إلى تصانيف الشيعة - الجزء 4 - للوقوف على ذلك.
ولما كان العلم بالأحكام الشرعية المستفاد من الآيات القرآنية، من أجل العلوم المتعلقة بكتاب الله العزيز، وفن من فنونه، وبه تنظم قواعد الحياة في المجتمع الإسلامي، ولما كانت تلك الآيات الشريفة من أهم الأدلة التي يرجع إليها الفقهاء لاستنباط الأحكام الشرعية، توجهت إليها أنظار كبار العلماء بالبحث فيها واستنباط الأحكام منها.
وقد ألف في فقه القرآن عدد كبير من علماء الإسلام على اختلاف مذاهبهم... فمن علماء أهل السنة:
1 - الشافعي، أبو عبد الله محمد بن إدريس، المتوفى سنة 204 ه‍، ألف كتاب (أحكام القرآن).
2 - أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي، ألف كتاب (أحكام القرآن).
3 - أبو بكر أحمد بن علي الرازي البغدادي الحنفي الجصاص، المتوفى سنة 370 ه‍، ألف كتاب (شرح أحكام القرآن) مطبوع في ثلاثة أجزاء.
4 - أبو الحسن علي بن محمد الطبرسي الشافعي، المعروف بالكيا الهراسي، المتوفى سنة 504 ه‍، ألف كتاب (أحكام القرآن) مطبوع في أربعة أجزاء.
5 - ابن العربي، القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله، بن أحمد المالكي
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست