مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ٣٦
أمير المؤمنين صلوات الله عليه كما ذكره ياقوت في معجم الأدباء 6 / 18، وترجم لأبي المكارم هذا في ص 32 وقال: " سمع بحلب، ورحل إلى بغداد وسمع بها محمد بن ناصر السلامي "، وترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات 4 / 38.
ونشر هذا الشرح في مجلة " العرفان " الصادرة في صيدا، كما ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة إلى تصانيف الشيعة 13 / 314.
أما الشافية:
قصيدة ميمية مشهورة، من غرر قصائد أبي فراس الحمداني، الأمير الشاعر الفارس، أبي فراس الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون التغلبي (320 - 357 ه‍).
رد فيها على محمد بن عبد الله بن سكرة العباسي لما بلغه أنه نظم شعرا غض فيه من آل علي عليهم السلام! فإنشاء قصيدته هذه الميمية وسماها الشافية.
وقد ترجم له الثعالبي في اليتيمة 1 / 57 وأطراه بقوله: " كان فرد دهره، وشمس عصره... وشعره مشهور سائر، بين الحسن والجودة، والسهولة والجزالة، والعذوبة والفخامة، والحلاوة والمتانة، ومعه رواء الطبع، وسمة الظرف، وعزة الملك... وكان الصاحب يقول: بدئ الشعر بملك وختم بملك، يعني امرئ القيس وأبا فراس، وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز... ".
أقول: وقضى الحمدانيون أيامهم في حروب متواصلة مع جيرانهم الروم، وكانت لأبي فراس اليد الطولى في قيادة الجيوش الحمدانية وكسر جيوش العدو وتشريدهم، وأسر فيها مرتين سنة 348 وسنة 351 ه‍.
وراجع عن مصادر ترجمته وشعره في المذهب: كتاب الغدير 3 / 399 - 416، وأوسع ترجمة له ما كتبه سيدنا الحجة السيد الأمين رحمه الله في أعيان الشيعة 18 / 29 - 298 من الطبعة الأولى، وفي الطبعة الحديثة 4 / 307 - 365.
كما أن لسيدنا الأمين كتابا مفردا عن أبي فراس طبع في دمشق سنة 1360 = 1941 باسم " أبو فراس الحمداني " وللباجقني كتاب سماه " فخر أبي
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست