مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ٢٥
جهة، واختلاف الحجة فيها من جهة أخرى يدل على أنها ليست من جامع الديوان (الخبري) نفسه، بل هي كلها إما من النساخ أو القراء، لم يقلها الخبري، حتى الذي جاء في الأصل ونسخة (ك) منها. ولم يفصح الدكتور الحلو: أن ما جاء في (الأصل) أو (ك) إنما جاء في الهامش أم في المتن، كما أفصح فيما جاء في (ي)، وإن أحسنت الظن بالدكتور، أو بالإعلام الصدامي، فأرى أن هذا الإبهام قد يكون متعمدا مقصودا، كي يوحي إلى القارئ أن التعليق إنما هو من صلب الديوان! ولي مما تقدم شواهد تؤكد لي حسن ظني هذا!
بل وإن كلام الدكتور نفسه عندما بحث حول الزيادات التي أفردها الخبري، وتسأل: فما الذي صرف الرضي عنها فلم يذعها فيما أذاعه من شعره؟
ذكر أن الخبري قدم توجيها لها، ومدلول ذلك: أن الخبري نفسه كان جازما بصحة انتسابها إلى الرضي! وإن لم يقبل الدكتور بتوجيه الخبري في بعضها وفي المقدمة المقصورة الحسينية! (التصدير / 163 - 164) وهذا كله. يدلنا دلالة قاطعة على أن هذه التعاليق ليست، ولا واحدة منها من الخبري نفسه!
ونعود إلى النقاط الثلاثة التي قلت أنها هي الأساس للتشكيك أو النفي:
1 - فالليونة التي قيل أنها توجد في المقصورة بما لا يتناسب وشعر الشريف، فقد قال عنها الدكتور الحلو نفسه:
أما بناء القصيدة فإن وصف جميعه بالليونة أمر مبالغ فيه، ولكن بعض أبياتها لين لا يشبه شعر الرضي - مثل قوله:
يا رسول الله يا فاطمة * يا أمير المؤمنين المرتضى كيف لم يستعجل الله لهم * بانقلاب الأرض أو رجم السما لو بسبطي قيصر أو هرقل * فعلوا فعل يزيد ما عدا وقوله:
ميت تبكي له فاطمة * وأبوها وعلي ذو العلا
(٢٥)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست