الثعالبي يصرح بأن المرثي هو أبو محمد بن أبي سعيد (12) وهكذا صدرت القصيدة في ديوان الشريف (13) والإضافة التي جاءت في حكاية الخوانساري حكاها الشريف القاضي التستري في مجالس المؤمنين: 1 / 505 عن (تذكرة ابن عراق) ولم أتعرف عليه الآن!
وهذه إحدى المشكلتين. وهناك مشكلة أخرى، وهي أن الشريف قد ذكر من قرأ عليهم وهم:
1 - علي بن عيسى بن الفرج، أبو الحسن الربعي، الشيرازي، ثم البغدادي (328 / 940 - 420 / 1029) وتوفي الشريف، والربعي كان لا يزال حيا.
2 - أبو الفتح عثمان بن جني، الموصلي، ثم البغدادي (ح 327 / 939 - 392 / 1002).
وقال الشريف نفسه: (وقال لي شيخنا أبو الحسن علي بن عيسى النحوي، صاحب أبي علي الفارسي، وهذا الشيخ كنت بدأت بقراءة النحو عليه قبل شيخنا أبي الفتح عثمان بن جني، فقرأت عليه (مختصر الجرمي) وقطعة من (كتاب الايضاح) لأبي علي الفارسي، و (مقدمة) أملاها علي كالمدخل إلى النحو...) (14).
ووجه المشكلة أن الشريف إن كان قد قرأ على السيرافي، الأب، أو الابن، أيا كان، فلماذا لم يشر إليه؟
وقال شيخنا النوري: (وظاهره أنه لم يقرأ على السيرافي، وإلا لأشار إليه، مع أنه عند وفاة السيرافي [الأب، وهكذا فسره بالأب] كان ابن تسع سنين، كما يظهر من تاريخ ولادة الأول ووفاة الثاني) ثم حكى ما حكاه ابن خلكان، فقال: (وفي قوله: فلقنه النحو مسامحة) (15).