مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٨ - الصفحة ٢٢١
أتيتك أقطع البيداء ركضا * وحاشى أن يخيب إليك عاني فكن لي سيدي غوثا وعونا * وخذ بيدي من نوب الزمان وله أبيات أخرى يشير بها تغربه عن وطنه وقصد زيارة الإمام عليه السلام، قال:
لقد تغربت عن أهلي وعن وطني * إلى زيارة مولانا أبي حسن لعله عند رب العرش يشفع لي * يوم الحساب وعند الموت يحضرني هذا اعتقادي في سري وفي علني * وإن رجوت فشئ لست عنه وني وله قصيدة يخاطب بها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ويذكر زيارته له، فمنها قوله:
عبيدك المذنب جاء زائرا * ولائذا ومستجيرا بالنجف فامنن عليه سيدي بعطفة * فأنت خير من عفا ومن عطف كما صرح في بعض قصائده أنه نظمها وهو واقف على قبر الإمام الحسين عليه السلام، جاء في أولها قوله:
قف المطي معي فهذي كربلا * وذهي محل الكرب ويحك والبلا وصرح أيضا في قصيدة أخرى في رثاء العباس ابن أمير المؤمنين عليهما السلام أنه نظمها في كربلاء، جاء في مستهلها قوله:
لمن الطلول خواشعا أعلامها * قفراء كالحة الوجوه إكامها ويقول في آخرها:
وإليكها يا ابن الوصي خريدة * مثل الدراري لا يرام نظامها جاءتك باسطة إليك يد الرجا * وعلى جنابك واجب إكرامها ألبستها حلل الكمال ولم أقل * (أمن المعرف مكة فمقامها) ونظمتها في كربلاء فأصبحت * أذكى من المسك الفتيق ختامها (1) ويظهر أنه كان قد استوطن أحد العتبات المقدسة، كالنجف الأشرف على الأخص، باعتبارها حاضرة العلم والأدب.

(1) ديوان الشاعر - مخطوط -، وقد جارى فيها قصيدة الشيخ محمد رضا الأزري فيه رثاء العباس ابن أمير المؤمنين عليهما السلام.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست