ومنها جمل من علم الدراية والرجال، كشرح دراية الحديث لشيخنا الأعظم زين الملة والدين - قدس الله روحه -، وخلاصة الأقوال وغيرهما.
وقد قرأ علي وسمع لدي سوى هذه المذكورات مما لا يحضرني الآن تفصيله.
وقد أجزت له، وفقه لله تعالى لارتقاء أرفع معارج الكمال في العلوم والأعمال أن يروي عني جميع ما تضمنته الإجازة الطويلة (1) التي أجازها شيخنا الأعظم المشار إليه لوالدي وأستاذي ومن إليه في أكثر العلوم استنادي، الحسين بن عبد الصمد قدس الله تربته ورفع في الخلد رتبته.
فليرو جميع ذلك لمن شاء وأحب ممن له أهلية الانخراط في سلك الرواة، مراعيا شرائط الرواية المقررة عند أهل الدراية.
والملتمس منه إجرائي على خاطره الشريف في مظان الإجابة ومحال الإنابة، بصوالح سوانح الدعوات سيما في أدبار الصلوات.
والله سبحانه يوفقه وإيانا لصرف ما بقي من العمر في الطاعات وتدارك ما سلف وفات.
ونسأله تعالى أن يجمع بيننا في دار المقامة، وأن يلبسنا حلل الكرامة يوم القيامة، إنه القادر على ما يشاء وبيده أزمة الأشياء.
وكتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية أحوج العباد إلى رحمة الله الغني محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي وفقه الله للعمل في يومه لغده قبل أن يخرج الأمر من يده. وذلك في المشهد الأقدس الأطهر الأشرف الرضوي، على من شرفه أفضل التحية والسلام.
في أوائل شهر شوال ختم بالخير والاقبال، سنة ألف وعشر من هجرة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله الطاهرين.