الفقيه رشيد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي، كما يظهر من مطاوي كتاب مناهج النهج (1) لقطب الدين المذكور، وقد قال قطب الدين المذكور، في الكتاب المزبور، عند ذكر اسم هذا الشيخ في مدحه هكذا: الشيخ الأجل العامل، كافي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي نزار [ابن] الشرفية الواسطي "...
ولابن الشرفية هذا قصة مثبتة في نهاية مخطوطة مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لابن المغازلي، وهي:
قال أبو الحسن علي بن محمد بن الشرفية: حضر عندي في دكاني بالوارقين بواسط، يوم الجمعة خامس ذي القعدة، من سنة ثمانين وخمسمائة، القاضي العدل، جمال الدين نعمة الله بن علي بن أحمد بن العطار، وحضر أيضا شرف الدين أبو شجاع ابن العنبري الشاعر، فسأل شرف الدين القاضي جمال الدين أن يسمعه المناقب، فابتدأ بالقراءة عليه من نسختي، التي بخطي، في دكاني يومئذ، وهو يرويها عن جده لأمه العدل المعمر محمد بن علي المغازلي، عن أبيه المصنف فهما في القراءة، وقد اجتمع عليهما جماعة إذ اجتاز أبو نصر قاضي العراق، وأبو العباس ابن زنبقة، وهما ينبزان بالعدالة، فوقفا يغوغيان وينكران عليه قراءة المناقب، وأطنب أبو نصر قاضي العراق في التهزي والمجون...، فعجز القاضي نعمة الله بن العطار، وقال بمحضر جماعة كانوا وقوفا: اللهم إن كان لأهل بيت نبيك عندك حرمة ومنزلة، فاخسف به داره وعجل نكايته، فبات ليلته تلك، وفي صبيحة يوم السبت، سادس ذي القعدة، من سنة ثمانين وخمسمائة، خسف الله تعالى