وكان شاعرا مجيدا، كثير الشعر مختلف الأغراض، يبلغ ديوانه أربعين ألف بيت.
كما أنه كان ناثرا بليغا، له رسائل في منتهى البلاغة والفصاحة.
قال الباخرزي في دمية القصر: " أفضل من بخراسان على الإطلاق وأطبعهم بالاتفاق، يرجع إلى نظم أحسن من انتظام الأحوال، ونثر كما يهئ الدر عن اللآل...
وقد أوتي حظا وافرا من حياته، وبلغ أرذل العمر من وفاته، فانطعن تحت رحياته، وأثر فيه الهرم تأثيرا نشف ريه وأطر سمهريه، وحجب طرفه وإن لم يحجب ظرفه، وكف ألحاظه وإن لم يكف ألفاظه، وقصر من خطواته وإن لم يقصر من خطراته ".
توفي سنة أربعين وأربعمائة.
(أنظر: دمية القصر 2 / 89، معجم الأدباء 9 / 191، يتيمة الدهر 4 / 347، الأعلام للزركلي 7 / 303).
نسخة " المفاضلة " المخطوطة التي رجعنا إليها، من نوادر مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم، وهي في مجموعة برقم (4047) معها رسائل أخرى كما يلي:
1 - ديوان شعر، لم نعرف صاحبه.
2 - المفيد في التصريف، للزمخشري.
3 - المفاضلة بين الرضي والهروي.
4 - الزاجرة للصغار عن معارضة الكبار، للزمخشري.
5 - أدباء الغرباء، لأبي الفرج الأصبهاني.
6 - نزهة العشاق ونهزة المشتاق، لعين القضاة الهمداني.
7 - حسيب النسيب للحسيب النسيب، للراوندي.
هذه المجموعة النادرة كتبت في القرن السابع الهجري بخطوط أشخاص يظهر أنهم كانوا من المعنيين بالأدب العربي. ورسالة " المفاضلة " بخط أبي نصر عتيق بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن خليل بن عمر بن سنان الصديقي، كتبها في جمادى الأولى سنة 657، وهي بخط نسخ مشكول لا يخلو من قوة. والرسالة مع وضوح خطها بقي فيها كلمات لم يتبين لنا وجه الصواب فيها، فقومنا بعضها بالقياس والتخمين وأبقينا بعضها كما هي، مع الإشارة في التعليق إلى ما قومناه وإلى ما أبقيناه.