حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار بنيسابور قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان قال: سأل المأمون علي بن موسى الرضا عليه السلام أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإيجاد والاختصار فكتب (والحديث طويل وهذا طرف منه) " أشهد " أن محمدا عبده ورسوله وأمينه وصفيه وصفوته من خلقه، وسيد المرسلين وخاتم النبيين، وأفضل العالمين لا نبي بعده، ولا تبديل لملته، ولا تغيير لشريعة ".
أخرجه الصدوق في " عيون أخبار الرضاء " ص / 265 عن علي بن إبراهيم، عن أبير، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب ويعقوب السراج، عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين لما بويع بعد مقتل عثمان صدر المنبر فقال:
" الحمد لله الذي علا فاستعلى ودنا فتعالى وارتفع فوق كل منظر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين وحجة الله على العالمين، مصدقا للرسل الأولين وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما، فصلى الله وملائكته عليه وعلى آله ".
أخرجه الكليني في " الروضة " ص / 60 ح 23 حدثنا محمد بن رافع قال: نا عبد الرزاق، قال: نا معمر، عن همام ابن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر أحاديث منها وقال أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم:
" مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها وأجملها وأكملها إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبهم البنيان فيقولون: ألا وضعت ههنا لبنة فيتم بنيانك؟ فقال محمد صلى الله عليه وآله وسلم: فكنت أنا اللبنة ".
أخرجه مسلم في " الصحيح " (2 / 248)