ما رواه أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ومحمد بن همام بن سهيل وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس الموصلي، عن رجالهم عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس، وأخبرنا به من غير هذه الطريق أخبرنا هارون بن محمد، قال: حدثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو بن حرب الكندي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك شيخ لنا كوفي ثقة قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام شيخنا، عن معمر بن راشد، عن أبان ابن أبي عياش، عن سليم بن قيس أن عليا عليه السلام وقال لطلحة في حديث طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين والأنصار بمناقبهم وفضائلهم " يا طلحة: أليس قد شهرت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعانا بالكتف ليكتب فيها ما لا تصل الأمة بعده ولا تختلف؟ فقال صاحبك ما قال: إن سول الله صلى الله عليه وآله يهجر فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بلى قد شهدته قال: فإنكم لما خرجتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمذي أراد أن يكتب فيها وشهد عليه العامة، وإن جبريل أخبره بأن الله تعالى قد علم أن الأمة ستختلف وتفترق.
" ثم دعى بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف، وأشهد على ذلك ثلاثة رهط: سلمان الفارسي وأبا ذر والمقداد، رسمي من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة، فسماني أولهم، ثم ابني هذا حسن، ثم ابني هذا حسين، ثم تسعة من ولد ابني هذا حسين كذلك يا أبا ذر وأنت يا مقداد؟ قالا:
نشهد بذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال طلحة: والله! لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأبي ذر: " ما أقلت الغبراء ولا أطلت الخضراء ذا لهجة أصدق ولا أبر من أبي ذر ". وأنا أشهد أنهما لم يشهدا إلا بالحق، وأنت أصدق وأبر عندي منهما ".
أخرجه ابن أبي زينب النعماني في " كتاب الغيبة " ص / 81 الباب الرابع الحديث / 11