عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد وعلي بن محمد، عن سهيل بن زياد جميعا، عن أبي محبوب، عن أبي حمزة: عن أبي جعفر عليهم السلام قال:
لما قبض أمير المؤمنين عليهم السلام قام الحسن بن علي عليه السلام في - مسجد الكوفة، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم شم - قال: " أيها الناس! إنه قد قبض في هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون إنه كان لصاحب راية رسول الله صلى الله عليه سلم عن يمينه جبريل وعن يساره ميكائيل لا ينثني حتى يفتح الله له، والله! ما ترك بيناء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه، أراد أن يشتري بهما خادما لأهله، والله!
لقد قبض في الليلة التي فيها قبض وصي موسى يوشع بن نون والليلة التي عرج فيها بعيسى ابن مريم، والليلة التي نزل فيها القرآن ".
أخرجه الكليني في " أصول الكافي " (1 / 529) الباب / 169 ح / 8 فقال: فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم قل لا أسألكم عيه أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (3 / 87، ح / 217 حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبان الوراق، قال: حثنا سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين قليا خاتم الأوصياء ووصي خاتم الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال: " يا أيها الناس! لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه آخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم، وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن " والله ما ترك ذهبا ولا ففته ولا شيئا يصر له) و ما في بيت ما له إلا سبعمائة درهم وخمسين درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم ثم قال:
" من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد ثم تلا هذه الآية (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب) ثم أخذ في كتاب الله فقال: " أنا البشير النذير، وأنا ابن النبي ص وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا 7 وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم