قرة العينين من أحاديث الفريقين - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١١٣
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد جميعا، عن محمد بن أبي عمير، عبد الله بن سنان، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع وسخن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم، ثم نودي بالصلاة فصلى بأصحابه ركعتين، ثم أقبل بوجهه إليهم فقال لهم:
" إنه قد نبأني اللطيف الخبير إني ميت وإنكم ميتون وكأني قد دعيت فأجبت وأني مسؤول عما أرسلت به إليكم وعما خلقت فيكم من كتاب الله وحجته وأنكم مسؤولون فما أنتم قائلون لربكم؟ قالوا:
نقول: قد بلغت ونصحت وجاهدت - فجزاك الله عنا أفضل الجزاء - ثم قال لهم: " ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إليكم وأن الجنة حق، وأن النار حق؟ وأن البعث بعد الموت حق؟ فقالوا: نشهد بذلك. قال: " اللهم اشهد على ما يقولون، ألا وإني أشهدكم أني أشهد أن الله مولاي وأنا مولى كل مسلم وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فهل تقرون لي بذلك، وتشهدون لي به فقالوا: نعم نشهد لك بذلك فقال:
" ألا من كنت كنت مولاه فإن عليا مولاه وهو هذا.
ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعهما مع يده حتى بدت آباطهما ثم قال:
" اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، و أنصر من نصره واخذل من خذله، ألا وإني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض، حوضي عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء، ألا وإني سائله غدا ماذا صنعتم فيما أشهدت الله به عليك يومكم هذا إذا وردتم علي حوضي وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني، " " أما الثقل الأكبر فكتاب الله عز وجل الله ممدود من الله ومني في أيديكم طرفه بيد الله بقي إلى أن تقوم الساعة، وأما الثقل الآخر فهو حليف القرآن وهو علي بن أبي طالب عترته عليهم السلام " وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض قال معروف بن خربوذ: فعرضت هذا الكلام على أبي فقال: صدق أبو الطفيل رحمه الله هذا الكلام وجدناه في كتاب وعرفناه، (وقد أخرجه الطبراني عن أبي الطفيل) أخرجه الصدوق في " الخصال ص / 65 ح
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»