الأحساء، أعني: سليمان الحميدي، أمر عثمان بن معمر أن يقتل الشيخ فلم ير بدا من إخراج الشيخ من عيينة ولم يجد الشيخ بدا من مغادرتها إلى الدرعية عام 1160 وهي بلاد مسيلمة الكذاب!!!
ولما ورد الدرعية استقبله " محمد بن سعود " جد السعوديين وتم الاتفاق بين الأمير والشيخ على غرار ما كان قد تم بينه وبين ابن معمر، فقد وهب الشيخ نجدا وعربانها لمحمد بن سعود كما وهبها من قبل لعثمان بن معمر ووعده بأن تكثر الغنائم عليه والأسلاب الحربية التي تفوق ما يتقاضاه من الضرائب (1).
بدء الدعوة ونشرها في ظل القوة:
شعر محمد بن عبد الوهاب بقوته عن طريق هذا التحالف الجديد وأن الإمارة السعودية أصبحت تناصره وتؤازره، ولذلك جمع الشيخ أنصاره وأتباعه وحثهم على الجهاد وكتب إلى البلدان المجاورة المسلمة، أن تقبل دعوته وتدخل في طاعته وكان يأخذ ممن يطيعه عشر المواشي والنقود والعروب ومن أبى غزاه بأنصاره فيقتل الأنفس وينهب الأموال ويسبي الذراري (2).