في ظل أصول الإسلام - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٣٢٩
والثاني قتل الإمام السبط الحسين أولا، وارتكب مجزرة الحرة ثانيا، وأحرق الكعبة ثالثا.
8 - أبو محمد اليافعي (م 768) قال في ترجمة ابن تيمية: مات بقلعة دمشق تقي الدين أحمد بن تيمية معتقلا ومنع قبل وفاته بخمسة أشهر عن الدواة والورقة، وسمع من جماعة، وله مسائل غريبة أنكر عليه وحبس بسببها مباينة لمذهب أهل السنة، ومن أقبحها نهيه عن زيارة النبي، وكذلك عقيدته في الجهة (1).
9 - أبو بكر الحصني الدمشقي (م 829) يقول: فاعلم إني نظرت في كلام هذا الخبيث الذي في قلبه مرض الزيغ، المتتبع ما تشابه من الكتاب والسنة، ابتغاء الفتنة وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم ممن أراد الله عز وجل إهلاكه، فوجدت فيه ما لا أقدر على النطق به، ولا لي أنامل تطاوعني على رسمه وتسطيره، لما فيه من تكذيب رب العالمين، في تنزيهه لنفسه في كتابه المبين، وكذا الازدراء بأصفيائه المنتخبين، وخلفائهم الراشدين، وأتباعهم الموفقين، فعدلت عن ذلك إلى ذكر ما ذكره الأئمة المتقون وما اتفقوا عليه من تبديعه وإخراجه ببغضه من الدين (2).

(1) اليافعي: مرآة الجنان ج 4: 240 و 277 في حوادث سنة 728.
(2) الدمشقي: دفع شبه من شبه وتمرد: 216.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»