أبو يحيى الكوفي، ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس، من الثالثة، مات سنة تسع عشرة ومائة (1).
ونقل ابن حجر عن كتاب الموضوعات لابن الجوزي من نسخة بخط المنذري أنه نقل فيه حديثا عن أبي كعب في قول جبرئيل: لو جلست معك مثل ما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر، وقال: ولم يعله ابن الجوزي إلا بعبد الله بن عامر الأسلمي شيخ حبيب بن أبي ثابت (2).
* * * 4 - أبو وائل الأسدي:
وهو شقيق بن سلمة الكوفي. كان منحرفا عن علي بن أبي طالب، قال ابن حجر:
قيل لأبي وائل: أيهما أحب إليك علي أم عثمان؟ قال: كان علي أحب إلي ثم صار عثمان (3).
ولفظة " أحب " هناك ليست صيغة أفعل التفضيل بل المراد أنه كنت علويا ثم صرت عثمانيا، وكان الحزبان يومذاك يبغض أحدهما الآخر.
ويشهد لذلك ما ذكره ابن أبي الحديد حيث قال: ومنهم أبو وائل شقيق بن سلمة، كان عثمانيا يقع في علي - عليه السلام ويقال إنه كان يرى رأي