في ظل أصول الإسلام - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ١٠٧
وقال ابن حجر: قال ابن المبارك حدث سفيان بحديث فجئته وهو يدلس فلما رآني استحيى، وقال: نرويه عنك (1).
وقال ابن حجر في ترجمة يحيى بن سعيد بن فروخ قال أبو بكر: وسمعت يحيى يقول: جهد الثوري أن يدلس علي رجلا ضعيفا فما أمكنه (2).
والتدليس هو أن يروي عن رجل لم يلقه، وبينه وبين ذلك الرجل واسطة فلا يذكر الواسطة.
وقال أيضا في ترجمة سفيان: قال ابن المديني عن يحيى بن سعيد لم يلق سفيان أبا بكر بن حفص ولا حيان بن إياس ولم يسمع من سعيد بن أبي بردة.
وقال البغوي: لم يسمع من يزيد الرقاشي.
وقال أحمد: لم يسمع من سلمة بن كهيل حديث: السائبة يضع ماله حيث يشاء، ولم يسمع من خالد بن سلمة المعروف بالفافا ولا من ابن عون إلا حديثا واحدا (3).
وهذا تصريح من ابن حجر بكون الرجل مدلسا وعندئذ يكون فاقدا لملكة العدالة، لأنه كان يصور غير الواقع واقعا.
وقال الإمام الذهبي: قال صاحب الحلية أخبرنا أبو أحمد الغطريفي

(١) تهذيب التهذيب ٤: ١١٥ في ترجمة سفيان.
(2) المصدر نفسه 11: 218.
(3) المصدر نفسه 4: 115.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»