حديث القرطاس 18 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال: حدثنا هشام، عن معمر، وحدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر:
أن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول:
قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال رسول الله: " قوموا عني " قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم صحيح البخاري " (2 / 846) وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله " إن رسول الله دعا بصحيفة في مرضه ليكتب فيها كتابا لأمته لا يضلون ولا يضلون بعده، وكان في البيت لغط، و تكلم عمر فتركه " ورواه النسائي في " السنن الكبرى " (3 / 435) ح / 5856 وابن الأعرابي في " المعجم " (1 / 278) 19 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزبيري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
لما حضر النبي قال: وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي " هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " قال عمر: إن النبي غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله، و اختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر.
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال: " قوموا عني " قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
" صحيح البخاري " (2 / 1095) وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب أنه قال: لما مرض رسول الله قال: " ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا " فكرهنا ذلك أشد الكراهة، ثم قال: " ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا " فقال النسوة من وراء الستر:
ألا تسمعون ما يقول رسول الله؟ فقلت: إنكن صواحبات يوسف إذا مرض رسول الله عصرتن أعينكن وإذا صح ركبتن عنقه فقال رسول الله " دعوهن فإنهن خير منكم " رواه ابن سعد (2 / 243) والطبراني في " الأوسط " (5 / 441) واللفظ له،