حديث القرطاس 16 - حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فقال النبي: " هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده " قال بعضهم: أن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول:
" قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده " ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله: " قوموا " قال عبيد الله، فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم.
صحيح البخاري " (2 / 638) كتاب المغازي باب مرض النبي ووفاته أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 336) من طريق عبد الرزاق مثله.
وأخرجه الهروي في " ذم الكلام وأهله " (2 / 14) ح / 126 من حديث جابر أن النبي دعا بصحيفة ليكتب لهم شيئا، لا يضلون ولا يضلون، فكان في البيت لغط، و تكلم عمر فرفعها. ورواه أيضا ابن الأعرابي في " معجم الشيوخ " (1 / 268) ح / 539.
17 - حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان، عن سليمان الأحول، عن سعيد ابن جبير قال: قال ابن عباس: يوم الخميس وما يوم الخميس!
اشتد برسول الله وجعه فقال:
" إيتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: ما شأنه أهجر استفهموه، فرهبوا يردون عنه فقال: " دعوني أنا فيه خير مما تدعونني إليه ". وأوصاهم بثلاث قال: " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم " وسكت عن الثالثة أو قال: فنسيتها.
" صحيح البخاري " (2 / 638).
تخريجه أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 222) عن سفيان بهذا الإسناد والسياق وأيضا (1 / 355) من وجه آخر عن سعيد بن جبير، وأيضا (1 / 293) من طريقه بمتابعة طاؤس عن ابن عباس وفيه " إيتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا لا يختلف منكم رجلان بعدي " إسناده حسن فيه ليث بن أبي سليم. وابن جرير في " تاريخه " (2 / 228) والطبراني في " الكبير " (11 / 36) ح / 62 - 9671. (وأيضا (11 / 445) ح / 12261 وابن سعد (2 / 243) طرفه:
والحديث يأتي برقم / 93، 94، 95 ما رواه مسلم