حديث فدك 123 - وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي قال: نا جويرية، عن مالك، عن الزهري، أن مالك بن أوس حدثه قال: أرسل إلي عمر بن الخطاب فجئته حين تعالى النهار قال فوجدته في بيته جالسا على سريره مفضيا إلى رماله متكئا على وسادة من أدم فقال لي: يا مالك إنه قد دف أهل أبيات من قومك وقد أمرت فيهم برضخ فخذه فاقسمه بينهم قال:
فقلت: لو أمرت بهذا غيري قال: فخذ يا مال! قال: جاءه يرفأ، فقال: هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان وعبد الرحمن ابن عوف والزبير وسعد فقال عمر: فأذن لهم فدخلوا، ثم جاء. فقال: هل لك في عباس وعلي (ع)؟ قال: نعم.
فأذن لهما فقال عباس: يا أمير المؤمنين: اقض بيني وبين هذا قال: فقال القوم: أجل يا أمير المؤمنين! فاقض بينهم وأرحهم فقال مالك بن أوس: يخيل إلي إنهم قد كانوا قدموهم لذلك فقال عمر: اتئدا أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء و - الأرض - أتعلمان أن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة "؟ قالا: نعم. قال عمر: إن الله تعالى كان خص رسوله بخاصته لم يخصص بها أحدا غيره، قال:
" ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول " ما أدري أهل قرأ الآية التي قبلها أم لا قال: فقسم رسول الله بينكم أموال بني النضير فوالله! ما استأثر عليكم ولا أخذها دونكم حتى بقي هذا المال، فكان رسول الله يأخذ منه نفقته سنة ثم يجعل ما بقي أسوة المال ثم قال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون ذلك؟ قالوا: نعم. ثم نشد عباسا وعليا (ع) بمثل ما نشد به القوم أتعلمان أن ذلك؟ قالا: نعم. قال:
فلما توفي رسول الله قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر: قال رسول الله:
" لا نورث ما تركنا صدقة ".
" فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا " والله يعلم أنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر، وأنا ولي رسول الله وولي أبي بكر " فرأيتماني كاذبا أثما غادرا خائنا " والله يعلم أني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها، ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد فقلتم ادفعها إلينا فقلت إن شئتم دفعتها إليكم على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله فأخذتماها بذلك قال:
أكذلك؟ قالا: نعم. قال: ثم جئتماني لأقضي بينكما ولا والله!
لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما عنها فرداها إلي.
" صحيح مسلم " (2 / 91) باب حكم الفئ من كتاب الجهاد تخريجه:
وأخرجه البخاري (1 / 436) في باب فرض الخمس وأيضا (2 / 575) كتاب المغازي وأيضا (2 / 996) في الفرائض بهذا السياق. وأيضا (2 / 1096) في الاعتصام. و عبد الرزاق في " المصنف " (5 / 469) ح / 9772 بمتابعة معمر، عن الزهري بلفظ: وأنتما تزعمان أني فيها ظالم فاجر " وأبو عوانة في " المسند " (4 / 245) ح / 6666 بهذا السياق. وابن حبان في " الصحيح " (14 / 575) ح / 6608) بسياق عبد الرزاق. وأحمد (1 / 208) من " المسند "