فضائل أهل البيت (ع) - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٣
فضائل بضعة الرسول 58 - حدثنا موسى، عن أبي عوانة، حدثنا فراس، عن عامر، عن مسروق، حدثتني عائشة أم المؤمنين قالت:
إنا كنا أزواج النبي عنده جميعا لم تغادر منا واحدة " فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي لا والله ما تحفى مشيتها من مشية رسولا لله " فلما رآها رحب قال: " مرحبا بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، إذا هي تضحك فقلت لها أنا من بين نساءه خصك رسول الله بالسر من بيننا، ثم أئت تبكين. فلما قام رسول الله سألتها عما سارك قالت.
ما كنت لأفشي على رسول الله سره فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بمالي عليك من الحق لما أخبرتني قالت: أما الآن. فنعم. فأخبرتني قالت: أما حين سارني في الأمر الأول فإنه أخبرني: أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وأنه قد عارضني به العام مرتين ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري. فإني نعم السلف أنا لك " قالت، فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، قال: " يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، سيدة نساء هذه الأمة " " صحيح البخاري " (2 / 930) كتاب الاستئذان باب من ناجى بين يدي الناس
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»