عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٣٦
وبحر مغيضها (1) إذا وردت، ومخفر أهلها (2) إذا أتيت، ومعدن صفوتها إذا اكتدرت. لا يجبن إذا المنايا هكعت (3) ولا يخور (4) إذا المنون (5) اكتنعت، ولا ينكل إذا الكماة (6) اصطرعت، مشمر مغلولب ظفر (7) ضرغامة (8) حصد (9) مخدش (10) ذكر (11) سيف من سيوف الله، رأس قثم (12) نشو (13) رأسه في باذخ (14) السودد وغارز مجده (15) في أكرم المحتد (16) فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص (17) إلى الفتنة كل
(1) والمغيض - الموضع الذي يدخل فيه الماء فيغيب، ولعل المعنى أنه بحر العلوم والخيرات فهي كامنة فيه، أو شبهه ببحر في أطرافه مغايض، فإن شيعتهم مغايض علومهم.
(2) ومجفو أهلها - أي إذا أتاه أهله - يجفونه ولا يطيعونه.
(3) قوله _ عليه السلام _: هلعت - أي صارت حريصة على إهلاك الناس.
(4) قوله _ عليه السلام _: ولا يحور - في بعض النسخ ولا يخور - إذا المنون أكسفت، والخور - الجبن.
(5) والمنون - الموت.
(6) والكماة - بالضم - جمع الكمي، وهو الشجاع أو لابس السلاح.
(7) ويقال: ظفر بعدوه - فهو ظفر.
(8) والضرغامة - بالكسر - الأسد.
(9) قوله _ عليه السلام _: حصد - أي يحصد الناس بالقتل.
(10) قوله _ عليه السلام _: مخدش - أي يخدش الكفار ويجرحهم.
(11) والذكر من الرجال - بالكسر - القوي الشجاع الأبي.
ذكره الفيروز آبادي، وقال: أعلا كل شئ، وسيد القوم.
(12) والقثم كزفر الكثير العطاء.
(13) وقال الجزري: رجل نشق إذا كان يدخل في أمور لا يكاد يخلص منها، وفي بعض النسخ - باللام والباء - يقال: رجل لبق ككنف - أي حاذق بما عمل، وفي بعضها: شق رأسه - أي جانبه.
(14) والباذخ - العالي المرتفع.
(15) قوله _ عليه السلام _: وغارز مجده - أي مجده الغارز الثابت، من غرز الشئ في الشئ - أي أدخله وأثبته.
(16) والمحتد - بكسر التاء - الأصل.
(17) وقوله _ عليه السلام _: ينوص - صفة للصارف.