عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٢٥
بفخذه اليمنى شامة (1) 8 - وروى السيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي في كتاب المجموع الرائق من أزهار الحدائق قال: مما ظفرت به من خطب أمير المؤمنين - عليه السلام - مما نقلته من الخزائن الرضوية الطاووسية، من كتاب يتضمن خطبا لأمير المؤمنين _ عليه السلام _، منها: الخطبة اللؤلؤية.
حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله، عن أبيه، عن يعقوب الجريمي، عن أبي حبيش الهروي، عن أبي عبد الله بن عبد الرزاق، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن أمير المؤمنين _ عليه السلام _، وذكر - خطبة - طويلة جدا، فيها: علامات آخر الزمان، واخبار بمغيبات كثيرة، منها: دولة بني أمية، وبني العباس، وأحوال الدجال والسفياني.
إلى أن قال: المهدي من ذريتي، يظهر بين الركن والمقام، وعليه قميص إبراهيم وحلة إسماعيل، وفي رجله نعل شيت، والدليل عليه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: عيسى بن مريم ينزل من السماء، ويكون مع المهدي من ذريتي، فإذا ظهر فاعرفوه.
فإنه مربوع القامة، حلك سواد الشعر، ينظر من عين ملك الموت، يقف على باب الحرم، فيصيح بأصحابه صيحة، فيجمع الله تعالى عسكره في ليلة واحدة، وهم ثلاثمائة

(١) شرح ابن أبي الحديد: ١ / ٢٨١ - ٢٨٢، ثم قال: وذكر هذا الحديث بعينه عبد الله بن قتيبة في كتاب غريب الحديث، ورواه أيضا في ١٩ / ١٣٠ مرسلا عن أمير المؤمنين _ عليه السلام _، وأشار إلى رواية ابن قتيبة إياه، نهاية ابن الأثير: ٢ / ٣٢٥، الفتاوى الحديثية: ٣٠، وقال: قال عبد الغافر، وابن الجوزي، وابن الأثير في ذكر علي: أن المهدي من ولد الحسن، وأنه منفرج الفخذين، منتخب الأثر: ١٥١، غريب الحديث لابن الجوزي ١ / ٤٤٩، قال:
وقال علي _ عليه السلام _ في صفة المهدي: أزيل الفخذين - والمراد:
انفراج فخذيه، وتباعد ما بينهما وهو الزيل، ينابيع المودة: ٤٩٧، عرف السيوطي، الحاوي: ٢ / ٨٥، وقال: قال عبد الغافر الفارسي في مجمع الغرائب، وابن الجوزي في غريب الحديث، وابن الأثير في النهاية، في حديث علي:
أنه ذكر المهدي من ولد الحسن، وأنه منفرج الفخذين، برهان المتقي: 101.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست