عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٢٠
وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه (1) 2 - أخبرنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العلوي، عن بعض رجاله، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن إسماعيل بن عياش، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: نظر أمير المؤمنين علي _ عليه السلام _ إلى الحسين - عليه السلام -.
فقال: إن ابني هذا سيد، كما سماه رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ سيدا، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم، يشبهه في الخلق والخلق يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة للحق وإظهار للجور، والله لو لم يخرج (2) لضربت عنقه، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها.
وهو رجل أجلى الجبين، أقنى الانف (3) ضخم البطن، أذيل الفخذين (4) بفخذه اليمنى شامة، أفلج الثنايا (5) ويملا الأرض عدلا كما ملئت ظلما

(١) كمال الدين: ٢ / ٦٥٣، البحار: ٥١ / ٣٥، منتخب الأثر: ١٨٦ عن كمال الدين، إثبات الهداة: ٦ / ٤٤٤ - بعضه - عن كمال الدين بتفاوت يسير في السند، إعلام الورى: ٤٣٤ - كما في كمال الدين بتفاوت يسير، قال: وروى محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن منذر، عن أبي جعفر الباقر _ عليه السلام _، عن أبيه، عن جده، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - على المنبر: - وفيه:... حمرة... لون شامة النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _... فإذا هز... أعطاه الله تعالى... ولا يبقى مؤمن إلا دخل في قلبه وفي قبره حلية الأبرار: ٢ / 582، كما في كمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه، وفيه:... فإذا هز رأسه... ولا يبقى ميت من المؤمنين وفي: ص 585 - 586، كما في روايته الأولى بتفاوت يسير، عن ابن بابويه، وفي: ص 617 - 618، عن ابن بابويه ملخصا. الخرائج: 3 / 1149 - 1150 كما في إعلام الورى بتفاوت يسير، مرسلا.
(2) كذا ولعله تحريف: لو يخرج قبل لضربت عنقه.
(3) القنا في الانف: طوله ودقة أرنبته، مع حدب في وسطه.
(4) أزيل الفخذين: من الزيل - كناية عن كونهما عريضتين، كما مر في خبر آخر، وفي بعض النسخ - بالباء الموحدة - من الزبول، فينافي ما سبق ظاهرا، وفي بعضها: أربل - بالراء المهملة والباء الموحدة - من قولهم:
رجل ربل كثير اللحم وهذا أظهر.
(5) فلج الثنايا: انفراجها وعدم التصاقها.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست