يا قوم! هذا إبان (1) ورود كل موعود، ودنو من طلعة ما لا تعرفون.
ألا إن من أدركها منا، يسري (2) فيها بسراج منير، ويحذو فيها على مثال الصالحين، ليحل فيها ربقا، ويعتق فيها ربقا (3) ويصدع شعبا، ويشعب صدعا، في سترة عن الناس، لا يبصر القائف (4) أثره ولو تابع نظره (5) ثم ليشحذن (6) فيها قوم شحذ القين النصل (7) تجلى بالتنزيل (8) أبصارهم، ويرمى بالتفسير في مسامعهم، ويغبقون (9) كأس الحكمة بعد الصبوح (10).
8 - قال _ عليه السلام _ في بعض خطبه: قد لبس للحكمة جنتها، وأخذها بجميع أدبها، من الاقبال عليها، والمعرفة بها، والتفرغ لها، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها، وحاجته التي يسأل عنها.
فهو مغترب إذا اغترب الاسلام، وضرب بعسيب ذنبه، وألصق الأرض