الإرجاف، وليس إلى تيقنه سبيل) (1).
نقل ذلك الشيخ المجلسي " قدس سره " ثم علق عليه بقوله: أقول:
مع ورود الأخبار الكثيرة الدالة عموما على هذا الأمر، والأخبار المخصوصة الدالة على شهادة أكثرهم وكيفيتها - كما سيأتي في أبواب تواريخ وفاتهم " عليهم السلام " - لا سبيل إلى الحكم برده وكونه من الإرجاف. نعم ليس فيمن سوى أمير المؤمنين وفاطمة والحسن و الحسين وموسى بن جعفر وعلي بن موسى " عليهم السلام " أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه، بل إنما تورث الظن القوي بذلك، ولم يقم دليل على نفيه، وقرائن أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهدة بذلك، لا سيما فيمن مات في حبسهم وتحت يدهم. ولعل مراده [أي الشيخ المفيد] " رحمه الله " أيضا نفي التواتر والقطع، لا رد الأخبار).
ثم بعد ذكر خبري مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه أفضل الصلاة والسلام: ما منا إلا مقتول أو مسموم، و: ما منا إلا مسموم أو مقتول) قال الشيخ المجلسي " رضوان الله عليه ":
- سيأتي تمام الخبرين في أبواب تاريخه " عليه السلام " إن شاء الله تعالى "، وسيأتي في أبواب وفاة كل منهم " عليهم السلام " ما يدل