وضاعف العذاب على من شرك في دمه. اللهم صل على علي بن محمد إمام المسلمين، ووال من والاه، وعاد من عاداه، وضاعف العذاب على من شرك في دمه. اللهم صل على الحسن بن علي إمام المسلمين، ووال من والاه، وعاد من عاداه، وضاعف العذاب على من شرك في دمه..) (1).
ويظهر أن علماء الإمامية " رضوان الله تعالى عليهم " يكادون يجمعون على أن النبي وآله " صلوات الله عليهم " قد ماتوا قتلى شهداء. هذا هو اعتقادهم، إلا من توقف على روايات شهادتهم " سلام الله عليهم " لأنه يراها غير قاطعة، فلا يذهب إلى يقين الشهادة، كما لا يردها. ومنهم الشيخ المفيد " رحمه الله " حيث قال:
- أما ما ذكره الشيخ أبو جعفر (الصدوق) من مضي نبينا والأئمة " عليهم السلام " بالسم والقتل.. فمنه ما ثبت، ومنه ما لم يثبت.
والمقطوع به أن أمير المؤمنين والحسن والحسين " صلوت الله عليهم " خرجوا من الدنيا بالقتل، ولم يمت أحدهم حتف أنفه، ومن بعدهم مسموما: موسى بن جعفر " عليه السلام "، ويقوى في النفس أمر الرضا " عليه السلام "، وإن كان فيه شك. فلا طريق إلى الحكم فيمن عداهم بأنهم سموا واغتيلوا، أو قتلوا صبرا. فالخبر بذلك يجري مجرى