شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٠
121 ويقول: ما جهر الرسول * إلى حميرا أو أسر 122 مذ خامرته خوالج * العصيان فيها فابتدر 123 قري حميرا واحذري * نبح الكلاب لدى السفر 124 حذرا حمير أن تكوني * من تقاتل في زمر 125 تتنكرين لأمتي * وخليفتي والمنتظر 126 تعلوك من نبح الكلاب * بحوئب أولى الخطر 127 وتسيرين الحرب * بين المسلمين فتستعر 128 ويقول إن فعلت فقد * نسيت الحديث ومن ذكر 129 ويقول قد خدعت بطلحة * والزبير ومن جسر 130 وبمكة ما ذكرتها * أم سلمة بالخبر 131 أو حذرتها من * عواقب ماتهم وبالضرر 132 ويقول قد غفر * الوصي لفعلها لما قدر 133 واستغفرت أوابة * مما تحدت من عتر 134 ويقول ما سجدت لدى * قتل الوصي كمن شكر (1) 135 وترنمت مياسة فرحا * وشعرا بالأثر 136 ويقول ما كنت إلى * الحسنين بغضا مستتر (2)

(1) فقد ثبت أن عائشة لما سمعت بمقتل أمير المؤمنين عليا ترنمت بأبيات شعرية فقالت:
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر.
(2) فقد كانت أم المؤمنين تتحجب من الحسنين وهي بمقام جدتهما وهي التي مانعت من دفن الحسن السبط في بيته إلى جوار جده وركبت بغلة وحف بها بنو أمية من أجل ذلك حتى خاطبها ابن عباس بقوله يوم على جمل ويوم على بغل هاتكة ستر رسول الله (ص). حتى قال الشاعر فيها:
تجملت تبغلت * وإن عشت تفيلت
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 15 17 ... » »»