شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٩
111 ويقول ما خان ابن عفان * وأجرى المنتظر (1) 112 كل تبنى رأيه * نصح الشريعة أو غدر (2) 113 ويقول معترضا لمعترض * بعروان هذر 114 شرط تحدى النص والسنن * الفروض به الخطر 115 هذا الذي رد الإمام * قبوله وأبى وصر (3) 116 عد للنتيجة تنجلي * وترى بها ما قد ستر (4) 117 وأقرها لبني أمية * عامدا فيما أقر 118 مستهترا بحلاله * وحرامه وبما ذكر (5) 119 بذوي الرسالة والإمامة * والصحابة والفكر (6) 120 ويقول ما منع النصوص * ولا توعد من نكر (7)

(1) كما اتبع أبا بكر وعمر اجتهادهما ورأيهما دون مراعاة النص والسنة فهو كذلك ولكنه اختلف في رأيه بعد اتباع سيرتهما المشروطة أن يسير باجتهاده كما سارا باجتهادهما.
نعم هنالك خلاف واحد وهو أن أبا بكر حفظ لعمر حقه يوم غصب الخلافة من صاحبها (علي) وقلدها لأبي بكر لذا أبو بكر عهد لعمر بها، ولكن عثمان خالف هذا الشرط الضمني. وهذا سبب حنق عبد الرحمن عليه.
(2) وإذا كان عبد الرحمن بن عوف شرط عليه أن يتبع سيرة الشيخين فقد أجرى الشرط وهو فيما يلي.
(3) ولم يوافق الإمام علي بذلك إذ لا يحق له وهو نفس رسول الله (ص) أن يخالف النص والسنة باجتهاده.
(4) ومن تحقق وتمحص ظهر له مما مر تلك الحقائق جليه وإن عثمان بدل أن يجري سيرة عمر وأبي بكر ويعهد بها لمن ولاه الخلافة وهو عبد الرحمن أبعده وقلدها بنو عمومته بني أمية.
(5) ولم يراعى عثمان بذلك لا نصا ولا سنة ولا سيرة للشيخين.
(6) معرضا عن وصايا رسول الله في علي وآله وخيرة الصحابة وأهل الرأي.
(7) ونرى عثمان في كل ذلك إنما استخف بالنصوص واستحقر وخاصم كل من ذكره وأرشده وهداه.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 15 ... » »»