أقول: وعبد الغفار بن القاسم كنيته أبو مريم الأنصاري النجاري عداده في أهل الكوفة يروي عنه شعبة والكوفيون وقد اتهموه أيضا بشرب الخمر كما اتهموا السيد الحميري الشاعر المعروف بولائه لأهل البيت بذلك.
والسر في ذلك هو روايته لهذا الحديث ونظائره في فضائل علي (عليه السلام)، وروايته في مثالب عثمان.
قال احمد بن حنبل: " كان أبو مريم يحدث ببلايا في عثمان " (1).
قال ابن حبان: " وكان ممن يروي المثالب في عثمان بن عفان " (2).
وقال الدار قطني: " متروك، وهو شيخ شعبة اثنى عليه شعبة وخفي على شعبة امره " (3).
ونقل عن شعبة قوله: " لم أر احفظ منه ".
قال الذهبي: " بقي إلى قريب الستين ومائة وكان ذا اعتناء بالعلم والرجال وقد اخذ عنه شعبة ولما تبين له انه ليس بثقة تركه " (4).