اما رواية الكليني فهي رواية ضعيفة ومعارضة لروايات كثيرة جدا في الكافي نفسه تؤكد أن عليا وارث تراث محمد (صلى الله عليه وآله) قبل حادثة وفاة النبي (صلى الله عليه وآله).
اما رواية الشيخ المفيد في أماليه / المجلس السادس والعشرون / ص 220 - 221 فهي وصية أخلاقية عامة من النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ومن علي لولده الحسن وليس معنى ذلك عدم وجود وصية أخرى في موضوع آخر فلا تعارض بينهما أصلا.
لقد كان ينبغي على (الأستاذ الكاتب) ان يبحث المسألة بحثا علميا فيورد كل روايات الوصية في المصادر الشيعية والسنية ويناقشها مناقشة علمية سندا ودلالة أما ان يكتفي بما ذكر ليقول بعده " وإذا ألقينا نظرة على هذه الروايات التي يذكرها أقطاب الشيعة الامامية كالكليني والمفيد والمرتضى فإننا نرى انها تكشف عن عدم وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) للامام علي بالخلافة والإمامة.. وترك الأمر شورى " فهو مما لا يرتضيه منه قارئ يحترم عقله ووقته.
والى القارئ الكريم نموذج من روايات الوصية التي ذكرها المفسرون والمؤرخون والمحدثون.
روى الطبري في تفسير قوله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين) الشعراء / 214 عن ابن حميد قال " ثنا سلمة قال: ثني محمد بن اسحق عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن