منهم عبد الله بن سبأ، وكان عبد الله أول من اظهر ذلك، فقال علي مالي ولهذا الحميت الأسود (أو الخبيث الأسود)، ثم قال معاذ الله ان أضمر لهما إلا الحسن الجميل، ثم أرسل إلى عبد الله بن سبأ فسيره إلى المدائن وقال لا تساكني في بلدة أبدا، ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس وقال إلا لا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما (أي أبا بكر وعمر) إلا جلدته حد المفتري " (1).
وفي رواية أخرى لابن عساكر بسنده عن مغيرة عن سماك قال:
" بلغ عليا ان ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر، فدعا به، ودعا بالسيف أو قال فهم بقتله، فكلم فيه فقال لا يساكني ببلد أنا فيه، قال فسيره إلى المدائن " (2).
* ووردت المفردة الرابعة (وهي ان ابن سبأ وأصحابه في المدائن لما بلغهم قتل علي (عليه السلام) أنكروه) في رواية الجاحظ عن مجالد (ت 144) عن الشعبي (ت 101) عن جرير بن قيس قال: " قدمت المدائن بعدما ضرب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فلقيني ابن السوداء وهو ابن حرب فقال لي ما الخبر فقلت ضرب أمير المؤمنين ضربة يموت الرجل من أيسر منها ويعيش من أشد منها، قال لو