فهذا مذهب السبائية ومذهب الحربية وهم أصحاب عبد الله بن سبأ وأصحاب عمر بن الحرب الكندي في علي (عليه السلام). وقالوا بعد ذلك في علي انه اله العالمين وانه توارى عن خلقه سخطا منه عليهم وسيظهر " (1).
هذا هو كل ما أورده سعد الأشعري عن فرقة السبائية.
ولابد ان نذكر القارئ الكريم بنكتة أساسية تتعلق بمنهج سعد الأشعري ذكرها في مقدمة كتابه حيث قال:
" ان فرق الأمة كلها المتشيعة وغيرها اختلفت في الإمامة في كل عصر ووقت كل إمام بعد وفاته وفي عصر حياته منذ قبض الله محمدا (صلى الله عليه وآله)، وقد ذكرنا في كتابنا هذا ما يتناهى إلينا من فرقها وآرائها واختلافها " (2).
ومعنى ذلك ان الذي ذكره سعد في كتابه هو ما تناهى إليه من القول فيها من كتب المقالات والفرق المكرسة لذلك أو التي تطرقت إلى ذلك عرضا التي كانت قبله أو التي عاصر مؤلفيها.
ومن اجل التأكد من هذه الحقيقة نحاول ان نتتبع المعلومات التي وردت في كلام الأشعري في كتب المقالات والفرق والحديث