وقد روى ابن عساكر عن فضيل بن مرزوق قال: " سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة: والله ان قتلك لقربة إلى الله عز وجل، فقال له الرجل: انك تمزح! فقال: والله ما هذا بمزاح ولكنه مني الجد " (1).
وفيه أيضا عن فضيل بن مرزوق قال: " سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة: والله لئن أمكننا الله منكم لنقطعن أيديكم وأرجلكم ثم لا تقبل منكم توبة " (2).
وقد روى ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن الحسن بن الحسن روايات تكشف عن وحدة موقف بينهما من الرافضة.
فقد روى عن أبي بكر بن عياش عن سليمان بن قرم قال: " قلت لعبد الله بن الحسن في أهل قبلتنا كفار؟ قال نعم، الرافضة.
وروى عن أبي خالد الأحمر قال سألت عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر فقال صلى الله عليهما ولا صلى على من لم يصل عليهما ".
وروى عن عمار بن زريق عن عبد الله بن الحسن قال: " ما أرى رجلا يسب أبا بكر وعمر تيسر له توبة أبدا ".