شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ١٧٣
ليس معناه عصمة الشيعة من الاختلاف ألم ينص النبي (صلى الله عليه وآله) على علي (عليه السلام) امام مائة ألف أو يزيدون من المسلمين ثم جعل أكثرهم النص وراء ظهورهم.
روى الشيخ الصدوق في علل الشرائع عن يونس بن عبد الرحمن قال: " مات أبو الحسن (عليه السلام) وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير فكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم لموته وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار " (1).
وروى الكشي في ترجمة منصور بن يونس عن حمدوية عن محمد بن الأصبغ عن إبراهيم عن عثمان بن القاسم: " ان منصور بن

(١) علل الشرائع: ٢٣٥، أيضا غيبة الشيخ الصدوق: ٦٤ تحقيق مؤسسة دار المعارف وفيه زيادة من قول يونس (فلما رأت ذلك وتبنيت الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ما علمت تكلمت ودعوت الناس اليه، فبعثا إلي وقالا ما يدعوك إلى هذا؟ ان كنت تريد المال فنحن نغنيك وضمنا لي عشرة آلاف دينار وقالا لي كف، فأبيت وقلت لهما إنا روينا عن الصادقين (عليهما السلام) انهم قالوا (إذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه فإن لم يفعل سلب نور الإيمان)، وما كنت لأدع الجهاد في أمر الله على كل حال، فناصباني وأضمرا لي العداوة.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست