وروى أبو نعيم في حلية الأولياء (1) عن ابن عباس انه قال: " كنا نتحدث ان النبي (صلى الله عليه وآله) عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره ".
وروى النسائي عن علي (عليه السلام) انه قال: " كانت لي منزلة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تكن لأحد من الخلائق فكنت آتيه كل سحر فأقول السلام عليك يا نبي الله فان تنحنح انصرفت إلى أهلي والا دخلت عليه " (2).
وعنه أيضا قوله (عليه السلام): " كان لي من النبي مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار " (3).
وقد انعكس هذا الإعداد الخاص لعلي (عليه السلام) من قبل النبي (صلى الله عليه وآله) حين كان علي (عليه السلام) هو المفزع والمرجع لحل أي مشكلة يستعصي حلها على القيادة الحاكمة وقتئذ، ولا نعرف في تاريخ التجربة الإسلامية على عهد علي (عليه السلام) واقعة واحدة رجع فيها الإمام (عليه السلام) إلى غيره يتعرف على رأي الإسلام وطريقة علاجه للموقف، بينما