شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ١١٩
صافية، والتهمة مرتفعة، لما منع عمر أبا بكر ان يصير إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).
وروى إبراهيم الثقفي عن محمد بن أبي عمير عن أبي عن صالح بن أبي الأسود عن عقبة بن سنان عن الزهري قال: " ما بايع علي (عليه السلام) إلا بعد ستة اشهر، وما اجترئ عليه إلا بعد موت فاطمة (عليها السلام) ".
وروى إبراهيم عن يحيى بن الحسن، عن عاصم بن عامر، عن نوح بن دراج، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه عن عدي بن حاتم قال: " ما رحمت أحدا رحمتي عليا حين أتى به ملببا فقيل له:
بايع، قال: فان لم افعل؟ قالوا: إذا نقتلك، قال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله، ثم بايع كذا وضم يده اليمنى ".
وروى إبراهيم عن عثمان بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد البجلي عن داود بن يزيد الأودي عن أبيه عن عدي بن حاتم قال " إني لجالس عند أبي بكر إذ جئ بعلي (عليه السلام) فقال له أبو بكر: بايع، فقال له علي (عليه السلام): فأن لم افعل؟ فقال: اضرب الذي فيه عيناك (1)،

(1) لو لم يبايع علي (عليه السلام) لقتل جهرة كما قتل مالك بن نويرة وقيل عنه قتل مرتدا انظر قصة قتل مالك في شرح النهج 18: 203 نقلا عن المغني للقاضي عبد الجبار. أو يقتل غيلة كما قتل سعد بن عبادة في خلافة عمر حيث بعث اليه عمر رجلا وقال له ادعه إلى البيعة وان أبى فاستعن بالله عليه فجاءه فرفض البيعة فرماه بسهم فقتله وأشيع عنه ان الجن قتله (البلاذري ج 1: 589).
وفي شرح النهج ج 18: 223 ان قتل سعد كان في خلافة أبي بكر.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 125 ... » »»
الفهرست