وقد كان أول هؤلاء الاثني عشر بعد موسى هو يوشع بن نون وكان آخرهم داود، وكان ما بينهم النبي إشموئيل وطالوت ولم يكن نبيا بل كان عالما اصطفاه الله ونص عليه بواسطة نبيه إشموئيل، وكانت تكملة الاثني عشر من آل هارون ولم يكونوا أنبياء أيضا بل كانوا علماء اصطفاهم الله وطهرهم ونص عليهم بواسطة نبيه موسى وقد ذكروا في القرآن كعنوان للنقباء بعد موسى وقبل النبي إشموئيل ولم يدخل في تفاصيلهم (1).
وهم المشار إليهم في قوله تعالى (ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل، وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) السجدة / 23 - 24.
وكذلك الأمر في الأئمة الاثني عشر بعد الرسول ((صلى الله عليه وآله)) هم أئمة هدى لا يصلح الحكم إلا لهم في زمانهم ولا تتأثر منزلتهم من الله ورسوله سواء أقبل الناس عليهم أم أعرضوا عنهم.
ويؤيد ذلك قول النبي ((صلى الله عليه وآله)) عنهم انهم " لا تضرهم عداوة من