شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ١ - الصفحة ٢٥
ثالثا:
ان مؤلفي كتاب الفرق وكتاب المقالات على فرض تعددهما (1) كانا بصدد جمع الأقاويل في الفرق وما ينسب إليها ولم يكونا بصدد المناقشة والاستدلال ومن هنا لا ينبغي عد الكتابين مرآة تعكس الفكر الإستدلالي عند الفرق المذكورة وبالتالي فعدم ورود حديث الاثني عشر فيهما لا يعني شيئا في قبال وروده في كتاب ياقوت الكلام وكتاب الإمامة والتبصرة المعاصرين لهما المعدين للاستدلال على العقيدة الاثني عشرية.

(1) هناك جدل حول تعدد الكتابين ويرى أكثر من باحث أنهما كتاب واحد فقد ذهب العلامة الشيخ فضل الله الزنجاني إلى ان الكتاب للنوبختي ويرى الأستاذ عباس إقبال الأشتياني انه تأليف سعد بن عبد الله الأشعري المعاصر للنوبختي وذلك قبل العثور على كتاب المقالات والفرق للأشعري الذي نشره الدكتور جواد مشكور وبعد ان انتشر الكتابان كتب السيد محمد رضا الحسيني مقالا نشره في مجلة تراثنا العدد الأول السنة الأولى 1405 ص 29 - 51 يؤيد فيه رأي الأشتياني وذهب إلى ان كتاب فرق الشيعة المطبوع باسم النوبختي هو نسخة مختصرة من كتاب المقالات والفرق للأشعري. أقول ان كون الكتابين كتابا واحدا أمر لا ينبغي التردد فيه وإنما الكلام حول مؤلفه هل هو النوبختي أم الأشعري أو شخص آخر.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 31 ... » »»
الفهرست