خلاصة اليقين بحق علي:
وإن تلك الكثرة من الأدلة الرصينة لا تدع للناظر إليها بعين الإنصاف مجالا للريب في حق علي في الخلافة...
لقد أيقن جميع المنصفين بحقه في الخلافة يقينا من موقعه الممتاز عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن حياته الخالصة في الإسلام، وكذلك كان هو..
فلقد كان (ع) في حياة الرسول (ص) يقول: " إن الله يقول: ﴿أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم﴾ (1) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه، فمن أحق به مني " (2)؟!
لكنه (أراده حقا يطلبه الناس، ولا يسبقهم إلى طلبه) (3).