كبيرة لأخواتنا المسلمات، وفرصة لكل من ينشد المتعة الجسدية دون تحمل أعباء الزواج؟ أليس فيه هدم لنظام الأسرة في الإسلام؟
أيها الأخ وأيتها الأخت: يجب أن نتذكر أن الأشراف من علماء الشيعة لا يسمحون لقريباتهم بممارسة نكاح المتعة لأن فيه مهانة لهم مع أنهم يسمحون به لغيرهم. وشئ آخر أن نكاح المتعة الذي أباحه الرسول صلى الله عليه وسلم في مناسبات محدودة لم يكن يشترط أن تكون المرأة فيه مسلمة أو كتابية مما يميزه بوضوح عن الزواج الشرعي.
بعد كل هذا كيف يمكن للمسلم أن يشرع إباحة نكاح المتعة أو ممارسته بنفسه؟ خاصة وأنه لا فرق بين الزنا ونكاح المتعة من حيث الهدف، فكلاهما لا ينشد سوى إشباع الرغبة الجنسية؟!
غدير خم يقول الطباطبائي - أحد كبار علماء الجعفرية في القرن العشرين - إن الحجة الجوهرية في أحقية علي بن أبي طالب للخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هي حادثة غدير خم.
وعندما نرجع إلى كتيب لأحد علماء الشيعة أفرده لهذه الحادثة نجد ما يلي: 84 1 - أن الذين شهدوا خطبة غدير خم كثر من مائة ألف صحابي.
2 - ألقى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخطبة عند غدير خم وهو عائد من حجة الوداع إلى المدينة في الثامن عشر من شهر ذي الحجة وأن سبب خطبته هذه هو نزول الآية التالية عليه في هذا المكان: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس، إن الله لا يهدى القوم الكافرين) 85 3 - لهذا أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم التالي:
ا - أنه سيترك للمسلمين ثقلين: أحدهم كتاب الله. طرفه بيد الله وطرفه الآخر بأيدي المسلمين وأن الآخر هو عترة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ربه أخبره بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.
ب - بعد أن رفع يد علي قال: " من كنت مولاه فعلى مولاه. " ج - وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا قال: " اللهم وال من والاه وعاد من عاد " 51 د - وقال: " اللهم أدر معه الحق حيث دار ".
هذا ما يقوله علماء الجعفرية من الشيعة عن حادثة غدير خم. لنتدبر ما يقوله جمهور